أخبار العالم

سلوان موميكا العراقي الذي حرق القران في السويد يظهر في حالة رعب بعد معرفة مسلمين مكان سكنه

ظهر "موميكا" في بث مباشر في حالة خوف شديد

ناشد “سلوان موميكا” اللاجئ العراقي المقيم في السويد  السلطات السويدية بتوفير الحماية له. بعد قيامه بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد الرئيسي في ستوكهولم.

وظهر “موميكا” في بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي وهو في حالة خوف شديد، من جراء التهديدات التي تلقاها من مسلمين غاضبين بعد قيامة بحرق المصحف الشريف.

وطالب اللاجئ العراقي الحكومة السويدية بتوفير الحماية له، بعد وصول العديد من التهديدات بالاعتداء عليه انتقاما من فعلته. ومحاصرة منزله من قبل أعداد كبيرة من المسلمين.

كما طالب “سلوان موميكا” المتابعين بمساعدته في الوصول إلى الشرطة السويدية، من خلال نشر صورته وكتابة عليها عبارة “نحمل السويد مسؤولية حماية سلوان موميكا”. لحث الشرطة على توفير قوات لحمايته، مشيرا إلى أن حياته مهددة وأن هناك قصورا في توفير الحماية له.

 

 

قصة سلوان موميكا

يوم الأربعاء الماضي، قام اللاجئ العراقي سلوان موميكا وشخص آخر بدوس نسخة من المصحف وإحراق صفحات منه أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم. وذلك أثناء احتفال المسلمين بعيد الأضحى وموسم الحج في مكة بالسعودية يشارف على نهايته.

وتسببت هذه الفعلة في موجة غضب في العديد من الدول العربية والغربية، وصدرت إدانات رسمية لهذا الحادث.

من هو سلوان موميكا العراقي حارق المصحف في السويد؟

يتحدر سلوان موميكا من بلدة الحمدانية جنوب شرقي مدينة الموصل بالعراق. ووصف نفسه في مقابلة صحفية بأنه لاجئ عراقي يسعى لحظر القرآن.

وفي مقابلة أخرى مع صحيفة “إكسبرسن السويدية”، أعلن أنه سيقوم بحرق العلم العراقي ومصحفًا آخر أمام السفارة العراقية في ستوكهولم خلال عشرة أيام.

وبحسب موقع “الحرة” سلوان موميكا، كان متزوج وأنجب ابنتين، ومنفصل عن زوجته بسبب مشاكل عائلية.

وفي صفحته على فيسبوك، ذكر موميكا أنه تخرج من معهد نينوى للسياحة والفندقة في عام 2005.

قصة سلوان موميكا مع تنظيم داعش

وقال الصحفي العراقي جميل الجمل لـ “الحرة” إنه كان إنسانًا عاديًا غير معروف في البداية. وانتمى إلى حزب الحركة الديمقراطية الآشورية وعمل معهم لفترة. وتعرض للسجن لثلاث سنوات بسبب حادث جنائي، وذلك قبل سيطرة تنظيم داعش على المنطقة في عام 2014.

وبعد سيطرة التنظيم المتطرف على الموصل وأجزاء أخرى من العراق، انضم موميكا لفصائل مسلحة وأحزاب عدة، ومن ثم أسس حزبًا. وشارك خلال حرب تحرير الموصل مع ريان الكلداني، قائد ميليشيا كتائب بابليون، المصنف ضمن القائمة السوداء الأميركية.

وبعدها، أسس ميليشيا صقور السريان، وكانوا مجموعة من الأشخاص القلائل الذين لا يوجد لهم وجود حالياً، وفقًا للحرة

وفي عدة مقاطع مصورة منشورة على صفحته في فيسبوك، يظهر موميكا وهو رفقة مجموعة من المقاتلين ضمن ميليشيا “صقور السريان” وهم يتجولون في الحمدانية ومناطق أخرى.

وفي مقطع مصور آخر انتشر بشكل كبير مؤخراً، يظهر موميكا وهو يلقي كلمات أمام مجموعة من المسلحين ويعرف نفسه بأنه مسؤول كتائب روح الله عيسى بن مريم التابعة لكتائب الإمام علي، وهي ميليشيا شيعية موالية لإيران يتزعمها شبل الزيدي.

وبعد انتهاء عمليات تحرير الموصل، أسس موميكا حزبًا سياسيًا أطلق عليه اسم “حزب الاتحاد السرياني”، وانضم مع فصيله المسلح لقضاء الحمدانية، وفقًا للجمل.

وأفاد الجمل بأن فصيل صقور السريان تتألف بشكل رئيسي من مقاتلين مسيحيين سريان يسارعون إلى حماية مجتمعهم ومنطقتهم من التهديدات الأمنية.

ويعتبر الحزب السياسي الذي أسسه موميكا من أبرز الأحزاب السريانية في العراق، حيث يهدف إلى تعزيز حقوق المسيحيين في المنطقة والعمل على حماية مصالحهم وممتلكاتهم.

وانشق فصيل صقور السريان عن كتائب بابليون بزعامة الكلداني بسبب بعض المشاكل، وتعرض الفصيل للتهديد، مما دفعه للسفر إلى ألمانيا في البداية.

وبدأ موميكا بالظهور كثيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هاجم عدة أطراف وأصدر اتهامات بحقهم لضمان تلقي التهديدات واستخدامها كدليل في ملف اللجوء.

طلب اللجوء الي المانيا

بعدها طلب موميكا اللجوء السياسي في ألمانيا، ولكن طلبه تم رفضه. ثم انتقل إلى السويد حيث انضم إلى حزب ديمقراطيو السويد اليميني المتطرف.

شخصية متقلبه

ويعرف موميكا نفسه على صفحته في الفيسبوك بأنه عراقي ليبرالي علماني ملحد. ومع ذلك، فإن أفكاره تغيرت بين فترة وأخرى،

وعلى الرغم من علاقته السابقة بفصائل موالية لطهران. في يوليو من العام الماضي. نشر صورة لنفسه أمام البرلمان العراقي أثناء اقتحامه من قبل أنصار التيار الصدري، وأرفقها بتعليق “صليت ركعتين ورجعت للسويد” “جرة أذن يدلل السيد” في إشارة منه لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وبعد بضعة أشهر، نشر مقطع فيديو يشيد فيه بالاحتجاجات التي وقعت في تشرين الأول. وفي الوقت الحالي، يهاجم الصدر وأتباعه من خلال عدة منشورات.

مشاكل نفسية

ويقول صحفي من منطقة الحمدانية إن “موميكا لم يكن شخصًا مستقرًا”، وكان يعاني من مشاكل عائلية. حيث تبرأت منه عائلته منذ فترة طويلة بعد أن هاجم والده على مواقع التواصل الاجتماعي”،

ويؤكد الصحفي أنه عرف بين سكان المنطقة أن موميكا “كان يعاني من مشاكل نفسية، وكان يحب دائمًا الظهور والشهرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى